أرشيف

قوة من المركزي والسياسي تطوق قرية مكلف في يريم، وتعتقل والد الدرواني

حاصرت قوة من الأمن المركزي مصحوبة بأفراد من الأمن السياسي صباح اليوم قرية «مكلف» شرق مدينة كتاب في مديرية يريم. وقالت مصادر محلية في القرية إن طقماً عسكرياً من الأمن المركزي وسيارة هايلوكس تابعة لنائب مدير الأمن السياسي في إب وصلت القرية في الساعة السادسة صباحاً للبحث عن مطلوبين لأجهزة الأمن بتهمة الحوثية، قبل أن تلحق بهما قوة مساندة مكونة من ثلاثة أطقم عسكرية حاصرت جميعها القرية وأطلقت النار في الهواء ما أدى إلى إصابة النساء والأطفال بالرعب، وعدم جرأة الطلاب على الذهاب إلى مدارسهم.

وذكرت تلك المصادر لـ«يمنات» إن قوات الأمن التي داهمت القرية حددت اسم أحد المطلوبين وهو «قيس الدرواني» الطالب في مركز بدر العلمي في صنعاء، متهمة إياه وآخرين بالتعاون مع الحوثيين، والضلوع في مؤامرة لإشعال حرب في يريم.

وكان «الدرواني» وغيره من المطلوبين من النشطاء في المراكز العلمية التابعة لمركز بدر في يريم، والتي تم إغلاقها من قبل السلطات عقب نشوب حرب صعدة العام 2004 ولا تزال مغلقة حتى اليوم.

وبحسب مصادر «يمنات» فقد اعتقلت القوة الأمنية والد «قيس» «أحمد محمد الدرواني» لمدة ساعتين قامت خلالهما بالتحقيق معه حول مكان تواجد ابنه، وأجبرته على توقيع التزام منه بتسليم ولده إليها في حال وصلوه إليه قبل أن تقوم بالإفراج عنه وتغادر القرية.

وأفادت تلك المصادر أن الأجواء ما تزال متوترة حيث من المحتمل أن تعود القوة الأمنية إلى القرية التي تبعد عن مدينة كتاب مسافة 8 كيلو متر خلال الليل أو في الصباح، مؤكدة أن قوة أخرى مكونة من عشرة أطقم كانت متجهة من النادرة إلى «مكلف» قبل أن تتلقى أوامر بالعودة من حيث أتت، في الوقت الذي غادرت القوة الأولى القرية مهددة بقصفها ودك منازلها حسب الأوامر التي تلقونها إذا لم يتم تسليم المطلوبين والكف عن دعم الحوثيين، بعد أن كان أفرادها أمروا المواطنين بذبح مواشيهم وإطعامهم لحومها.

هذا وقد طالب أبناء قرية «مكلف» عبر «يمنات» منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان ومجلس النواب والأحزاب السياسية وعلماء الدين الوقوف إلى جانبهم وإلزام سلطات الأمن باحترام الدستور والقانون، مؤكدين عدم قيامهم بما يخالف الدستور والقانون.

واستغرب أبناء القرية أن تكون الحرب في صعدة فيما السلطات تقحمهم فيما لا شأن لهم به، وتتعمد إيذائهم، مطالبين أجهزة الدولة باحترام الدستور والقانون إذا أرادت من الشعب احترامها وطاعتها على حد تعبيرهم.

هذا وقال ذوي «قيس الدرواني» أنه سبق له وتعرض للسجن لمدة شهر كامل في البيضاء العام الماضي بتهمة الانتماء إلى جماعة الحوثي قبل أن يتم الإفراج عنه بسبب إصابته بأمراض في القلب ما زال يعاني منها حتى الآن، ويتلقى علاجاً بصفة دورية في مستشفى الثورة العام بصنعاء.

 

زر الذهاب إلى الأعلى